هل تخشى من تأثير ألعاب الفيديو على طفلك؟ إليك الحقيقة الكاملة

 هل تخشى من تأثير ألعاب الفيديو على طفلك؟ إليك الحقيقة الكاملة



تنتشر التحذيرات في كلّ مكان: "ألعاب الفيديو تدمّر عقول الأطفال!"، "طفلك مدمن شاشة!"، "لن يتفوق دراسيًا إن استمرّ بهذا الشكل!"... وبين كلّ هذه الأصوات القلقة، يغيب صوت مهم: صوت التوازن والمعرفة.

في هذا المقال، نأخذك في جولة مختلفة تمامًا. لا لندافع عن ألعاب الفيديو بإطلاق، ولا لنهاجمها كوحش يلتهم التركيز والسلوك. بل لنُبيّن كيف يمكن أن تتحوّل هذه "اللعبة" إلى أداة قوية تعزّز التركيز، التفكير المنطقي، وحتى النجاح الأكاديمي.

 

1. الألعاب المناسبة... تصنع الفرق!

ليست كلّ الألعاب متشابهة. تمامًا كما نختار طعامًا صحيًا لأجساد أطفالنا، يجب أن نختار محتوى ذهنيًا يُغذّي عقولهم. هناك ألعاب مصممة خصيصًا لتحفيز:

  • الانتباه للتفاصيل الدقيقة
  • التحليل المنطقي واتخاذ القرار
  • المرونة الذهنية في التعامل مع المتغيرات

أمثلة رائعة تشمل ألعاب الألغاز (Puzzle games)، الألعاب الاستراتيجية (Strategy games)، وألعاب "البحث عن الأشياء" التي تعزّز البصر والانتباه.

بل إن بعض الأبحاث تشير إلى أن الأطفال الذين يمارسون هذه الألعاب باعتدال، يؤدّون أفضل في اختبارات التركيز البصري وحلّ المشكلات مقارنة بأقرانهم!

.  2.   الوقت هو المفتاح الذهبي للتوازن

ليس وقت اللعب هو المشكلة، بل غياب الحدود. جلسات قصيرة من 30 إلى 45 دقيقة يوميًا كافية لتحقيق الفائدة دون الإضرار بالقدرة الذهنية أو التسبّب في الإدمان.

وها هنا دور الأهل لا يقتصر على المراقبة، بل على المشاركة الذكية:

  • ناقش معه مراحل اللعبة
  • اسأله عن استراتيجياته
  • امدحه على ملاحظاته الدقيقة أو حلوله المبتكرة

بهذا، لا يبقى الطفل "منعزلًا خلف الشاشة"، بل يتحوّل اللعب إلى فرصة للتفاعل والتواصل.

 

3.   الربط بين اللعب والحياة الواقعية يعزّز التعلم

هنا تأتي الحيلة الذكية! اربط اللعبة بواقع طفلك. فمثلًا، إذا لعب لعبة تنقذه من المتاهات، اسأله:

كيف استخدمت مهاراتك في التحليل؟
هل يمكنك تطبيق نفس التفكير في حل مشكلة واجهتها في المدرسة؟

هذا الدمج بين العالم الرقمي والحياة الواقعية ينقل الأثر الإيجابي خارج حدود الشاشة.

 

خلاصة المدوّنة:

ألعاب الفيديو ليست عدوّة إنما أداة. الفرق يكمن في طريقة الاستخدام، ومدى وعي الأهل بمضمون اللعبة، ومدّة التعرّض لها. حين نُوجّه أطفالنا بذكاء، لا نُقصيهم عن عالمهم الرقمي، بل نُسهم في بناء جيل قادر على استخدام التقنية لصالحه، وليس على حسابه.

هل جرّبت يومًا أن تشارك طفلك لعبة بدلًا من منعه منها؟ ماذا لو كانت الخطوة الأولى نحو مستقبل أكاديمي مشرق... تبدأ من "زرّ تشغيل"؟

 


الجانب النفسي للاطفال في المهجر



الجانب النفسي للاطفال في المهجر 



 يمثل التهجير تجربة صعبة ومؤلمة للكبار، لكنها تكون أكثر تعقيدًا وإرباكًا بالنسبة للأطفال، الذين لا يزالون في مرحلة بناء هويتهم النفسية والاجتماعية. فالأطفال في المهجر يواجهون مجموعة من التحديات النفسية التي قد تترك آثارًا طويلة الأمد على نموهم وسلوكهم.

أول هذه التحديات هو الانفصال عن البيئة المألوفة، مثل المنزل، المدرسة، والأصدقاء. يشعر الطفل في كثير من الأحيان بالضياع والحنين، ويجد صعوبة في التكيّف مع البيئة الجديدة، خاصة إذا كانت اللغة والثقافة مختلفتين تمامًا. هذا الانفصال قد يسبب مشاعر القلق، الحزن، أو حتى الغضب.

ثانيًا، يعاني الكثير من الأطفال المهجّرين من صدمة الحرب أو العنف الذي دفعهم إلى الهجرة، وقد تظهر عليهم أعراض اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، مثل الكوابيس، الانعزال، أو فرط اليقظة.

ثالثًا، قد يتعرض الطفل في المجتمعات الجديدة إلى التمييز أو التنمّر، مما يؤثر سلبًا على ثقته بنفسه وشعوره بالانتماء. كما أن عدم استقرار الوضع المادي أو القانوني للعائلة ينعكس على الطفل في صورة توتر دائم وشعور بعدم الأمان.

ومن الجوانب المهمة التي تساعد الأطفال في تجاوز هذه الاضطرابات النفسية هو الحفاظ على الروتين اليومي. فالروتين يمنح الطفل شعورًا بالاستقرار والسيطرة، حتى في ظل التغيرات الجذرية من حوله. تناول الوجبات في وقت محدد، النوم المنتظم، متابعة الدراسة، والأنشطة الترفيهية، جميعها عناصر تعيد للطفل الإحساس بالأمان وتدعمه نفسيًا. الروتين ليس ترفًا، بل هو حاجة نفسية أساسية للأطفال في الأوضاع الصعبة، لأنه يساعد في تقليل القلق ويعزز الشعور بالحياة الطبيعية.

من المهم أيضًا توفير دعم نفسي واجتماعي للأطفال في المهجر من خلال برامج مخصصة في المدارس والمراكز المجتمعية، تتيح لهم التعبير عن مشاعرهم، وتعزز من قدراتهم على التكيّف والاندماج. كما أن دور الأسرة في احتواء الطفل والتواصل معه بصدق وطمأنينة يعد حجر الأساس في بناء توازن نفسي سليم في بيئة جديدة.

تربية طفل مهزوز

 






من الظواهر الغريبه لدي الوالدين حاليا هي : 

عند مشاجرة طفلهم مع طفل اخر تشاهد الوالدين يقومان مقام الطفل للدفاع عنه والمشاجره مع الطفل الاخر !!!!

لتكبر بعد ذلك المساله الي مشاجرة الكبار فيما بينهم 

لا اعلم كم القيم السلبيه التي سيقدمها الوالدين لطفلهم بهذا الموقف وكمية الشحنات السالبيه التي سيمتصها الطفل من والديه 

وكم من السلبيه والاتكاليه التي سيجنها الطفل من ذلك السلوك !!!!

كميات غير محسوبه من القيم التي سترفد في الأجيال القادمة من جراء سلوكيات  الولدين الغير مسئوله للاسف

عيد العمال .

 



ب


بمناسبة عيد العمال


راح أعطى لكم تجربتى بإختصار ..

الموظفين أنواع وكل نوع يفسر الأحداث حسب وجهه نظره هو وبما لا يقلق وضعه.

 مثلا 


الموظف الكسول الحسود  راح ينعتك بأنك تحب الظهور 

الموظف الروتيني راح ينعتك انك تحب وجع الراس وأنه هو اذكى منك مشترى دماغه 

الموظف اللئيم راح يبحث عن ثغراتك عشان يقلل من بريقك 

الموظف الاستغلالى راح يحبك ويفرح فيك انك شغال

 

الموظف الفهلوي راح يتضايق منك وطول الوقت راح يتكلم بالصوت العالي أنه  مش وحدك منجز 


الموظف  الانطوائي راح يذكرك بالآخره ويصبرك طول الوقت وان الجهد المبذول يجب أن لا يكون هنا ...انما هناك 

الموظف الخبره راح يتحفظ على معلوماته وطول الوقت يشعرك أنه ما عنده معلومه ...

الموظف العصفوره راح يصادقك جدا عشان يكون مطلع على أحدث الاخبار عنك لكل الموظفين أعلاه ....


باختصار محدش حيفهم أن أحيانا الشخص يحب العمل للعمل ذاته ، لشئ في نفسه هو،  لشئ يشعره بكيانه بعيدا عن كل هولاء الأنواع من الموظفين ....وبعيدا عن الغايات الآنيه التى تسيطر على عقليات اغلب الموظفين الروتينين  .....


د.سحر طارش

من ذكرياتى

 




من ذكرياتى ..✒✒

مع نهاية العام 2014 و مستهل العام 2015م  تحركت جهود بعض الأساتذه في تعز في منطقة الحرير في تأسيس مدرسة للنازحين لتدريس أبناء المنطقه ، إذ كانت الدراسه متوقفه فيها لفتره طويلة بسبب اوضاع الحرب.

 يومها سعدت كثير بهذه المبادره  التى سارعت مباشرة للانضمام فيها كغيري من أبناء وبنات الحي. وقد تم حينها الاستفاده من مبنى الملحق بجامع السعيد كلابه الذى كان بالأصل مبنٱ لتحفيظ القران الكريم.

بعد حصول المدرسه على موافقة إدارة مديرية المديريه في فتح المدرسه حظيت وقتها بشرف تعيني أن أكون مديره لقسم الصفوف الأولى بالمدرسة إلى جانب عضويتي بالمدرسه وكان ذلك  بموجب اتفاق مدير المديرية و رئيس المبادرة

بالمرحلة الأولى .وحال موافقتي باستلام العمل بادرنا حينها بإعلان أنه سيكون هنالك صفوف دراسية أولى تبدا من الروضه الى الصف الاول والثاني و أنها ستكون تحت مسئوليتي. وعلى إثر ذلك سرعان ما توافد علينا الكثير من الأسر تحمل أطفالها إلينا -سواءا  من ابناء الحي أو الاحياء المجاوره و تزايد الإقبال على المدرسة إلى أن تعدى الامر الى توافد فئه المهمشين أيضا الى المدرسه والانضمام الى الصفوف-  وكان ذلك ثقة منهم بنا فيما نقدم من خدمه رغم شح الإمكانات.

هذا التزايد استدعى الحاجه الى مدرسين وكان اختياري حينها للمدرسات يتم بمعايير مختلفه تختلف كلية عما يعتمده الكثير من مسئولي لقاءات التوظيف ..

ولكون المستهدف فئة الأطفال كنت المسئولة عنهم باعتبار أن أعداد مثل هذه الصفوف الدراسيه هي المرحله الاولى للسلم التعليمي ويستلزم تعامل خاص جدا يختلف عن المراحل الاخرى. ولذلك وعلى سبيل المثال أحد اعتبارات معايير التوظيف والانتقاء المدرسات التي اعتمدتها هو  يجب ان تكون المتقدمه للعمل مربيه أكثر عن كونها مدرسه وأن تكون لديها طاقة صبر وخبره للتعامل مع الطفل كطفل لا كطالب ..

الأهم من ذلك أن جل اهتمامنا ورعايتنا كانت متركزة على الاطفال و التعامل معهم بما يخفف عنهم الآثار النفسيه والسلبية للنزوح جراء كوارث الحرب. 

كنت مديره بلا مكتب.... نعم بلا مكتب... ولم نكترث جميعنا لذلك للرسالة التي حملناها اتجاه الاطفال.

وبسبب شح الإمكانات كانت مساحه الصف الدراسي لا تتجاوز 2*3 م  ولا يتوفر أية مستلزمات تعليميه كالكراسي مثلا ولم يتوفر لدينا ما نكسوا به الأرضيه سوى الموكيت العادي الذي لا يرتقي لمستوى فصل دراسي مؤهل يليق لصفوف مدرسيه تعنتي بطفل بالدرجة الأساسية قبل أن يكون كطالب. 

كمسؤولة كنت حريصه كل الحرص ببداية أولى مراحل العمل على معرفة سلوكيات الأطفال ومشاكلهم السلوكيه لغرض تخفيف الضغط على المربيات وتوجيه جهودهم أثناء التدريس لتقديم الأفضل. ففي أوقات الدوام كنت أصب كل جهدي لأضل عن قرب واتصال مباشر مع كل الأطفال أدرس سلوكياتهم ومراحل نموهم.وخصائص الطفل العدواني من المتوحد والمستقر والنائم والباكي والطفل كثير الشكوى  وخلاف ذلك من الخصائص السلوكيه للأطفال. فمثلا يصل بي الحال إلى متابعة سلوك الطفل العدواني فيهم متي يبدأ عدوانه؟ ومع من؟ وكيف يبدأ ذلك؟ ولماذا؟ .

إلى جانب متابعتنا لسلوك الطفل ذو النشاط الزائد كم هي سعة تركيزه ومتى يبدأ انتباهه بالتشتت؟ وهل يمكن أن يكون هذا التشتت في الإتنباه كسلوك  ينتقل إلى سلوك تخريبي أم عدواني أم أي سلوك آخر.

والكثير والكثير من المشكلات التي تعيق المدرسه في تقديمها للدرس

ولذلك كان عليا لزاما أن أكون سريعه ومركزه في عمل توصيف واضح  لسلوكيات الأطفال حتى يكون للعمليه التعليميه نتائج سريعه وواضحه.وكان الأمر كنوع من التحدي لنا نتاج شح الموارد. 

مما أتذكره هنا بعض المواقف التي تحضرني فيما ذكرت حول بعض النشاطات التى كانت أقوم بها خلال متابعتي مثلا  لطفل من ذووا النشاط الزائد مثلا... والتى قد حددت مستوى انتباهه وسعة تركيزه...  إذ كنت قبل انتهاء سعة انتباه هذا الطفل بأقل من دقيقه أتجه نحو صف الطفل لإخراجه منه .. ثم أطلب منه أن يقوم بمهمه توصيل أوراق ما إلى المبنى الآخر أو أي عمل آخر وبالأخير أكافئه بأي شي رمزي .. بسبب هدوءه بالصف وعدم عمل أي تصرف مزعج في الصف.ولكون العملية التعليميه تأخذ نسق مستمر أظل في متابعه دوريه له و كنت كل يوم أزيد من سعه انتباهه من خلال زيادة انتظاره لى لإخراجه من الصف وإعادته إليه بشرط الاستمرار بالهدوء فيه وهكذا حتي تغير سلوك الطفل بشكل ملحوظ  ..

الطفل الآخر الذي لن أنساه هو نازك ... طفل من طبقة المهمشين(الأخدام) هذا الطفل الذي حظر أول يوم المدرسه حافى القدمين وثياب متسخه وذو رائحه غير مستحبة انزعج لها الكثير من المدرسين والأطفال معا في الصف الدراسي الذي تقرر توجيهه له. وما كان مني إلا أن أحتوي الموقف ذلك اليوم وتدريسهم خلف المدرسه على الهواء الطلق ونجد حلا آجلا. لم يكن من بد بعد تفكير مضني وتفهم المشكله سوى أن اهتديت لفكرة تعتمد على التعليم بخلق التنافس لعمل الأفضل ولذلك وقبل ان أطلب من نازك ان يأتي في اليوم اللاحق بثياب نظيفه أعلنت لكل  الاطفال بأن يوم غد سيكون اختيار الطفل الأنظف والأكثر أناقه ليتم تسميته بأنيق الصف وفي كل يوم سيكون هناك إسم جديد... وبنوع من التلميح لغرض لفت نظر نازك وتركيزه على أنني أنتظر منك أن تفوز غدا بثياب نظيفه وشعر مسرح ووجسم مغسول ومرتب في هندامه أمام قرناءه وهكذا.

وفعلا باليوم الثاني تم تكريم الأنيق بالصف وكان نازك على رأس هؤلاء الاطفال و تم تحفيزه وتشجيعه بالإطراء عليه أن نازك اليوم لديه حذاء جديد ونظيف ولم يأتي حافي القدمين كما بالأمس ليتم التصفيق له أيضا وتم الإشاده بباقي الصف جميعا ... نازك كان مقرب إلى قلبي فقد كنت حريصه جدا في وقت الفسحه أن أعطيه مبلغ بسيط جدا لشراء البطاطس المقليه التى كانت تباع في المدرسه خصوصا أن كل الأطفال يتهافتون إلى مقصف المدرسه باستناءه .. لذا كنت دائما ما أكلفه بعمل ما لأعطيه مبلغ البطاطس المقليه أو حتى أعطيها له كمكافأة له إذا كان مؤدب وغير مؤذي في ذلك اليوم ....... الشي الأكثر سعادة بالنسبه لى حين جاءت أمه إلى تبحث عني لتقول لي إبني لم يعد يقبل بمساعدتي في جمع القمامه وأنه يريد أن يركز في دراسته  

لم تكن إدارتي للقسم إدارة تقليديه ولم تكن بالأمر السهل وكانت تستلزم منا الصبر الغير محدود.. وهذا ليس من باب المديح  بقدر ما كنت سعيده جدا بالعمل هذا وشغوفه فيه للأخذ بيد طفل ما للأمان النفسي والاجتماعي و بناء الثقه فيه ..وللأسف سرعان ما جاءت الأمور على عجل لأسافر الى ماليزيا لاستكمال الدراسه العليا وتمر بي الأيام حتى جاءني ما لم أتوقعه

إذ جائتني رساله من أختي التي تدرس في إحدى المدارس في تعز وتقول لي هناك خادم يبلغك السلام ......لم أتذكر نازك حينها ولم أتوقع أن تأتيني منه رساله بالسلام ... حتى ذكرتني اختي به لأنه يذكرني دائما ودوما .......سعدت كثييييرا كثييييرا لنبل هذا الطفل الإنسان ووفاءه وأتمنى أن لايقع تحت ظلم المجتمع.

حديثي هنا دليل حي على مسألة أن المدرس الصبور الناجح والمخلص في عمله يستطيع تغير مستقبل طفل من حال الى حال اخر بل وأمة أيضا...قد أكون فشلت في أمور كثييره لا أعلم بها أو أجهلها أو أتجنبها ..لكن بسؤال هذا الطفل شعرت بسعادة لا توصف وتغيرت لدي الكثير من المفاهيم عن طبيعة العطاء والحياه بشكل عام.وهذا لربما ما جلعني أكتب هذه السطور لعلها تكون رسالة بسيطه لكل تربوي مفادها أن التربية اخلاق لذا لا تقللوا من الأعمال التربويه التى تقدمونها للطلاب اعملوا خيرا ولا تنتظروا النتائج سريعا وكونوا على ثقه أن الخير مهما صغر شأنه ستأتي ثماره دوما فكيف بثمار التربيه والتعليم..فكونوا على يقين أنه لربما من بين مائتين طفل تأتي الإجابه من طفل واحد أنك كنت خير معلم وهذا ما يكفي.


بقلم : سحر طارش ✒

انا حر

 





تعالت الاصوات اليوم بمفهوم  الحريه الشخصيه - ولكن ماذا يعني هذا المفهوم المجرد ؟

فى عالمنا الافتراضي اليوم الذي بدأ في إزاحه العالم الواقعي ليحل محله . ينادي الكثير بمفهوم الحريه الشخصيه وإن علينا المحافظه على حريات الأخرين وعدم التدخل فيهم ..... من باب تقبل الثقافات والرأي الاخر والاختلاف ووو وغيرها من المفاهيم الحديثه التى لا نعرف منها غير المفهوم السطحى لها 

لكن علينا أن نعى ان مثل تلك مفاهيم قد تكون إحدى اسباب زعزعة أمن وأمان وسلامة الصحه النفسيه للفرد ............كيف ؟

كثير من شبابنا اليوم يستقطب اكبر عدد ممكن من طلبات الصداقه بوسائل التواصل الاجتماعى واصبحت منافسه وغايه لا اعلم جدواها ,ليقومون بعد فتره بنشر افكارهم وممارساتهم الحياتيه وطقوسهم علنا امام الجميع ....لينهال عليهم كميه من التعليقات السيئه والسلبيه واحيانا كثير بالتكفير.... 

ما أود قوله هنا ليس تبريرا لإي طرف ولكن لان كلا الطرفين (الناشر -والمعلقين) يسلكون سلوكيات مؤذيه اجتماعيا وتصبغ المجتمع بصبغة غير سليمه .

#الحريه الشخصيه لا تعني التعدى على قيم المجتمع سوا الدينيه او الاجتماعيه او الثقافيه .....حريتك الشخيصه حينما ترغب في  المحافظه عليها لا تدعها في منابر التواصل الاجتماعي حتى لا يتم مناقشتها كقضية راي عام#  ..... وتعرض نفسك للنقد الجارح والسلبي الذي من شأنه التاثير على نفسيتك 

لذا علينا جميعا احترام انفسنا وقيمنا وعاداتنا في هذا العالم الافتراضي ليس الا لانه يعكس كل تلك الممارسات الى العالم الواقعي .


مجرد رأي

 


كنت دائما اسمع أن الدول الكبرى لا تفرط بمواطنيها وفي حال الحروب جندي اجنبي واحد يسوي العشرات من جنود الوطن بالفديه.وكان الإعلام يصدر لنا أن هذا بسبب رخص الدم العربي أو الوطني أمام هولاء الجنود 


أدركت اليوم السبب ...

لان هذه الدول حين تقنع جندها للحرب فهي تقف على مبررات واهيه لإقناعهم ومن أهم ضمانتهم لهم الحمايه لهم. باختصار هم يحاربون في ارض غير وطنهم ! لذا يحاولون اشعرهم بأن دمهم لن يفرطوا فيه مهما حصل مالم لن تجد أحد يشارك معهم في حروبهم الواهيه


بعكس العربي حين يحارب فهو يحارب لهدف العرض والشرف والقوميه ويعتبرها قضيته الاولى  فهو يدفع دمه رخيصه أمام هذا الهدف السامي . 


احيانا نحتاج إلى فلترة الاخبار التى تصدر الينا فمثل هكذا اخبار تبني توجهاتنا نحو أوطاننا واحيانا حتى ديننا

الإلحاد وسيكولوجية الملحدين، تحليل شخصية الملحد، الجزء الثالث


 الإلحاد وسيكولوجية الملحدين

الجزء الثالث

تحليل شخصية الملحد

فى الجزء الثاني تم ذكر أسباب تشكل الإلحاد في المنطقة العربيه، والذي تبين أن هناك عوامل كثيره كانت وراء تشكل الإلحاد. ومن ضمن تلك العوامل ذكرت العوامل الشخصيه. اليوم سأحاول تحليل شخصية الملحد بأنواعه. فى الأدبيات والكتب يُذكر العديد من الأنواع لكنى وجدت من وجهة نظرى من الممكن تصنيفها بنوعين فقط : الملحد الانفعالى والملحد الفكرى وبتفصيل أكثر لنوعى الملحدين المذكوره أعلاه : 

النوع الاول وهو الملحد المفكر، نجد انه شخص تعمق بالعلم وزادت شكوكه في الأمور الكونيه الأمر الذي جعله يبدأ من الصفر في تأسيس عقيدته ونبذ الموروث العقائدي الذي توارثه من أبويه .وهذا النوع من الملحدين لديه تفكير ذات النسق المفتوح اي أنه يحاول جمع الأدله حول فكرته التى تدور حولها الشكوك ويكون في جمع الأدلة غير متحيز. كما ان هذا النوع من الملحدين لا يهتم في إعلان الحاده والتباهي بذلك، بل على العكس يظل يشعر بالرغبه في الوصول الى حل .. وهنا يستحضرني ما قيل عن مصطفى محمود حين قال عنه الشاعر كامل الشناوي "مصطفى محمود كان ملحداً فوق سجادة الصلاه ". يشبه هذا الموقف بحث سيدنا إبراهيم علية السلام ومناجاته لكل ما يحيط به لمعرفة حقيقة خالق هذا الكون. لذا يكون للملحد هذا هدف ورغبه للوصول الى الحقيقه لإستقرار إيمانه ويقينه وبالتالى تجده يستزيد من العلم والقراءه لهذا الغرض.وتجده يحب أن يسأل لينصت ويصل الى مزيد من الأدله. مسالم نحو الأخرين ونحو عقيدتهم لا يمتلك الشخصيه العدائيه نحو عقيدته، ولو كان في فترة شكه بها، ويصف البعض هولاء بالملحد الباحث عن اليقين ومن أمثال هولاء ابو حامد الغزالى . مصطفى محمود وغيرهم ... الخ 

بينما النوع الاخر وهو الملحد الانفعالي وهو الأكثر انتشاراً اليوم .وهذا النوع من الملحدين ناتج من عوامل نفسيه سيتم ذكرها لاحقا وهو صاحب نسق التفكير المغلق بمعنى لديه فكره ويعطف كل الأدله لإثبات فكرته ويتجاهل ما دون ذلك . فنجد هذا النوع يحاول جاهداً إشهار وإعلان إلحاده علناً وللجميع وبشكل عدائي وعدواني اما للمجتمع او نحو رجال الدين واحيانا نحو الله ذاته بهدف الأستهزاء والتنمر والازدراء .واحيانا اخرى لإستفزاز أفراد مجتمعه.  ويبني هولاء الملحدين أسلوبهم على فكره هزليه عبثيه معتمدين على ذلك في شبهات واحيانا أخطاء تفسيريه اعتمدها رجال الدين في السابق وعاش عليها الناس سنين ليتم عرضها لعامة الناس وإشعارهم بأنهم يعيشون كذبه كبيره الا وهي الدين . وفى هذا الصدد يذكر احد العلماء "ان الإلحاد حكم سطحى كسول للغايه على قضيه عميقه ممتلئه بالأدله ". 

غير ان هذا النوع  من الملحدين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي منصات لهم للتعبير عن أفكارهم وعرضها على العامه( الذين منهم لديهم أميه دينيه وعقائديه ليقوم الملحد بدغدغة مشاعره وعواطفه وربط الأحداث المحيطه به من فقر وظلم وعنف وو بالدين) ... لتتسع دائرة الإلحاد وتخف بالتالى شعور الملحد بالنبذ والاستثناء والاختلاف  . وكثيراً ما يبحث هذا النوع من الملحدين الى مناقشة اي احد بهدف التحدي والأستعراض والجدال فقط .. مما يجعل الحوار أحيانا لا ينجح خصوصا إذا كان الطرف الآخر رجل دين وليس رجل دين ومتخصص علم نفس .. لأن هذا النوع من الملحدين ماهم غير مرضى بإضطرابات نفسيه وإضطرابات شخصيه يستخدمون فيها شهرتهم من خلال إعلان إلحادهم لإخفاء تلك الإضطرابات  واحيانا لإشباع رغبات غير صحيه مثل ( الغرور-النرجسيه- الانتقام-التحدى-الكينونه-الشعور بالذات – الشعور بالتميز ولوكان بالاتجاه السلبي). وهذا ما يتضح جليا في عدائِتهم نحو المجتمع والدين وعدم أحترام عقائد الناس كما يدعون بإنهم يقدسون القيم الإنسانية  الأوروبيه!! فهم لن يستطيعوا ولن يقوموا بنقد أي دين آخر غير دينهم ... ولو كانوا يتعاملون ويحتكون بشكل مباشر  مع رجال دين من ديانات آخر .. بل على العكس ستجده يحترم دينه لكن لا يحترم شخص متدين بدينه (السابق). وهذا ما يعكس العوامل النفسية المضطربة في الموضوع .


ومن هذه الإضطرابات النفسيه والشخصية ... إضطرابات الشخصيه الحديه .النرجسيه .العدائيه.  ومن أمثال هولاء كثر في هذا الزمن وتنتهي بهم الحياه في الغالب إلى الإنتحار لأنهم يدركون وقتها بأنهم فقدوا متعة الحياه خصوصا بعد تجاهل الناس لهم وإنعزالهم في شهواتهم التى كانت من ضمن أهم العوامل التى دفعتهم نحو الإلحاد وترك الدين الذي يمثل بالنسبه لهم أعباء وتكاليف أمام رغباتهم.

إضافة إلى أن أسباب أنتهاء حياتهم بالإنتحار هو أن أغلب هولاء الملحدين مفرغين من الداخل ليس لديهم هدف حقيقي بالحياه ففى بادىء الأمر يكون هدفهم هو إقناع العالم بصحة فكرتهم والتى تعكس بريق واهتمام من عموم المجتمع الأقل وعيا لتشعرهم بالنشوه حينها والزهو . و سرعان ما ينتهي الاهتمام بهم وبفكرتهم مما يعني اختفاء الاضواء عنهم الأمر الذي يتعرى وقتها شعوره بالتواجد والوجود والنشوه... ليبدأ في مناقشة أهمية تواجده من عدمه ناهيك على الانعزاليه التى حظى بها نتيجة مجاهرته بإلحاده وتحديه فيما سبق، كل ذلك من شأنه  أن يجعل حياته تنتهي بسهوله وبدون معنى .وهنا يذكر أحدهم أن الإلحاد يعتمد على فلسفة العدميه ... غريب ضائع بلا امل .... بينما في الدين ..هناك امل بالخلاص ... وهذا ما يجعل لحياة المؤمن قيمة بخلاف الملحد.


  

 فى الجزء الرابع سيتم تناول التفسير العلمي لتشكل الإلحاد عند الملحدين من ناحيه نفسيه.


بقلم✒️

د.سحر طارش

اخصائية في الاضطرابات النفسية والنمائيه عند الاطفال 



الإلحاد سيكولوجية الملحد (الجزء الثاني)


الإلحاد سيكولوجية الملحد
 

الجزء الثاني

تشّكل الإلحاد في المنطقة العربيه


فى الجزء الأول من موضوع الإلحاد وسيكلوجية الملحد , تم التطرق الى الخلفيه التاريخيه لتشكل الإلحاد الحديث , وكيف أن الإلحاد كان في البداية مهرب اجتماعي و سياسي من الإستبداد والظلم الذي كان يمارس من خلال رجال الكنييسه لأهداف سياسيه واستبداديه. وكيف أن الثورة الفرنسيه كانت نقلة نوعيه نحو كل الثوابت التى كانت لا مساس فيها ومن بينها قداسية رجال الكنيسه وهرطقاتهم نحو الشعوب. واختتم الجزء الاول بصوره موجزه عن تشكل اللإلحاد في الدول العربيه والتى لا تختلف بدايتها عن بداية تشكل الإلحاد في أوروبا. وهذا يدفعنا نحو مناقشة تشكل الإلحاد في الدول العربيه خصوصا بعد الثورات العربيه الاخيره :


1. عودة عصر الظلام الذي عشته أوروبا في سيطرة رجال الكنيسه على الشعب لحماية الملك وتكرار الحدث في الوطن العربي من سيطرة شيوخ الدين على العامه لأغراض سياسية وحزبية ليتم نسبها للدين لتتعارض بعد ذلك مع مخرجات العلم و الأحداث الحياتيه(فقر-قتل-اغتصاب-...الخ) والتى عرت تلك الممارسات التى ٌفرضت من مشايخ الملوك .. كل ذلك انعكس على الدين وليس على مشائخه الذين ادعوا ذلك ....... ليقف الشيوخ في موقف المدافع عن هذه الشبهات والممارسات التى ابتدعوها بأسم الدين حتى  أن البعض بالغ فى التبرير و ذهب الى ابعد من ذلك في دفاعه لهرطقاتهم بدحض ايات الله الواضحه بمبدأ الناسخ والمنسوخ؟؟

وهنا يذكر البعض ان ما يعتب على مشائخ الدين الاسلامي ودُعاته تركهم نشر أدبيات الدين وأصوله وتركيزهم على الممارسات والسلوكيات الظاهريه من ملبس ومشرب ..الخ  ... الأمر الذي جعل البعض يرى بأن الدين يقيد الحريات وسطحي ولا يتواكب مع العصر ..... في حين ان أدبيات الدين وقيمه واصوله تم ترحيلها الى الغرب تحت مسمى القيم الانسانيه والحياتيه والعدالة المجتمعيه والتى أساسها من الدين الاسلامي .

2. فى الجانب الأخر من ذلك ظهرت الثورات العربيه والتى كان لها دور فى ظهور الكثير من الظلم والقهر والزيف وسقوط السلطه وتعريها والانقلاب على كل لثوابت . ويقول هنا عبد المنعم الشحات ان المزاج الثورى اعلن الثوره على كل الثوابت ومن هذه الثوابت الدين .وهذا ما اكدته الأحداث وكتب التاريخ أبان الثورة الفرنسيه .

3. ايضا يذكر د. الطيب بوعزة الفيلسوف الأكاديمي المغربي(وهو خير من ذكر أسباب لتشكل الإلحاد من الناحيه المعرفيه والنفسيه) فمن الناحية المعرفيه أوجزها الفيلسوف على النحو الآتى 

•    ضعف وفقر المكتبة العربية الإسلامية في نقد الإلحاد الجديد ، فيجد الشباب المتشكك والمتسائل نفسه في العراء، وفي المقابل           هناك وفرة في المواد الإلحادية كتابية وفيديوية بشكل يجعل المعادلة تميل بشدة لصالح الإلحاد .

اعتماد العلماء على صياغات كلامية قديمة بائدة لا يفهمها عوام الشباب بينما الشبهات معروضة بصياغات يسيرة قريبة للفهم 

رفض بعض العلماء التصنيف في الرد على الشبهات، فعندما يبحث الشباب عن ردود على الشبهات التي تحاصره لا يجد، وبالتالي يظن أنه لا توجد ردود ولا إجابات ، فيفقد ثقته في قدرة الإسلام على مواجهة الإشكالات والتساؤلات مما يؤدي في نهاية المطاف إلى الوقوع في الإلحاد. (كتاب الإلحاد للمبتدئين ل د/ هشام عزمي)

4. ولا ننسى أن انفتاح ثقافة الغرب على المنطقه العربيه وتلاشي كل العقبات أمام الشباب العربي في الحصول على ثقافة ونمط حياة الغرب وفكرهم .الأمر الذي يجعلهم- الشباب- يقارن بين حياة الغرب وحياة العرب في معادلة يثقل كفتها نحو حياة الغرب معلل ذلك بأن الدين هو وراء كل هذا التخلف وهذا الرجعيه والظلام . سطحية التفكير هذه والمقارنه الغير ذات معيار علمي حقيقي يقود الشباب الى القراءة عن الإلحاد وكيفية التخلص من قيود الدين للعيش بحريه . وهنا يذكر الفيلسوف فرنسيس بيكون (قليلا من الفلسفة يؤدى الى الإلحاد والتعمق فيها يؤدى الى الايمان)

5. ومن العوامل الشخصيه للفرد والتى تجعل من خيار الإلحاد حل ناجع له  الشخصيات المضطربه نفسيا او اجتماعيا (الشخصيات النرجسيه- الحديه-المتطرفه-... الخ سيتم التحدث عنها لاحقا). اضافة الى الشخصيات المضطربه جنسيا (المثليه-الازدواجيه-....الخ) يكون خيار الإلحاد مناسب لها نظرا للتناقض الداخلى والخارجي الكبير الذي ستعيشه ناهيك على تعرض نفس الشخصيه(المثليه)  الى تصادم كبير بين ميولتهم الجنسيه وتعارض الدين لذلك الامر الذي سجعل الدين هو الخيار الافضل للتخلص منه،  تماماً الوضع لا يختلف مع الشخصيات السطحيه التى انتقلت من مجتعات منغلقه الى مجتعات أكثر انفتاحاُ واستقرارا مليئه بالشهوات والهوى مما تجعل ضعاف النفوس بين نارين (الهو-الاناء الاعلى) اي بين وخز الضمير الممتد الى الدين والرغبات التى حوله فيكون خيار ترك الدين والإلحاد هو الاكثر أريحة له. والشاهد هنا أن الأشخاص الملحدين ذات الأسباب الشخصيه حين يتحدث عن إلحاده فهو لا يعكس تلك الأسباب الشخصيه وأنما يعممها لأسباب أخرى مرتبطة بشبهات في الدين ويحاول بكل الطرق إثبات بأن إلحاده له سبب منطقي لاعوامل شخصيه في الأساس . 

6. انتشار الشر والظلم والفقر والقهر ووالخ كل ذلك وأكثر جعلت من البعض يربطها بالدين -كما ذكرت ذلك سابقا- خصوصا أن الكثير حاول التمسك والعوده لشيوخ الدين لتفسير كل تلك الظواهر وكان رد تلك الشيوخ اما من منابر عليا وبعيده عن وجع الناس او ردود تخديريه واحيانا عده ظالمة في حد ذاتها . وبالتالي قد يكون الإلحاد تعبير عن قسوة العيش التى مُرست على الشخص ونوع من الإنتقام الداخلى خصوصا حين يكون رد بعض الشيوخ بأن الصبر هو الحل أمام كل هذا الشر وأن الحياه ماهي الا حياة جزاء واختبار لتجعل الفرد في مقارنه غريبه لما كل هذا الشر يقع عليا وحدي؟؟. فهنا يكون الإلحاد كأداة للتمرد على القسوة أو غياب العدالة، أو حتى كاحتجاج على وجود الشر. وهنا تتردد قصة سيدة شابة تحكي تمرّدها على إيمانها بسبب عنف زوجها المقنّع بقناع ديني -يدعمه موقف أبيها المتشدد- الذي كان يبرر ضرب الزوج المبرح لزوجته وإيذائها بأحقيته الشرعية، في تجنٍّ على الدين لم يلبث أن زال مع سؤال السيدة ومعرفتها بسبب عقدتها المتمثلة في أبيها وزوجها.

7. فى الجهه الاخرى والأحدث هي ان أصبح الكثير من الناس يتطلعون الى العيش لحياه كريمه تكفل لهم مستقبل أمن لهم ولإولادهم الأمر الذي يجعل مسار اللجوء الى الدول الأوروبيه والغربيه هو حلم كل عربي ضاعت بلاده في حروب مناطقيه وحزبيه ووالخ ليكون  إشهار الإلحاد او الشذوذ الجنسي هي وسيلتهم الأكثر نجاحا في الحصول على أحقية اللجوء .... وهنا تتجلى الكثير ممن القصص الواقعيه التى يشهدها العالم العربي اليوم. ناهيك على بعض المنظمات الخارجيه التى وجدت بأن استغلال مصلحة هولاء في الحصول على اللجوء بمقابل تدمير ثوابت مجتمعه السابقه وسيله ممتازه وسهله لذلك فتجد المنظمات الحقوقيه والدوليه تقف جنبا الى جنب مع هولاء لكن لا نجد نفس الموقف في حالات الاضطهاد العنصري الاكثر انتشارا في العالم وفي نفس دول الغرب ذاتها ؟؟

في الجزء الثالث سيتم مناقشة سيكولوجيه الملحد.

بقلم 

د.سحر طارش

اخصائيه اضطرابات  نفسيه ونمائيه عند الاطفال 

المهارات ماقبل الاكاديميه


 للامهات اللاتي يسألني عن المهارات ماقبل الاكاديميه والتي يجب ان تنمى عند الطفل في سن (4-5)

تهيئة الطفل لمهارات ما قبل الاكاديمي: -

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


أمثلة لمهارات ماقبل الاكاديمي :

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أولآ : مهارات ماقبل الحساب :

ـــــــ

- القدرة على تخصيص شئ واحد لكل واحد .

- القدرة على فرز خليط من الأشياء أو الصور .

- القدرة على فرز خليط من الأشياء حسب الشكل او الحجم او اللون .

- القدرة على معرفة الكم لا يتغير حتى لو تغير الشكل او الترتيب .

- القدرة على تصنيف الأشياء الملموسه الى مجموعات .

- القدرة على ترتيب مجموعة من الأشياء من الاصغر الى الاكبر .

- القدرة على ترتيب مجموعة من الأشياء من الاقصر الى الاطول .

- القدرة على ترتيب الأشياء من الاقل الى الأكثر .

ثانيآ: مهارات ما قبل القراءة :

ــــــــ

- القدرة على تقليب صفحات الكتاب .

- القدرة على التعرف على الصور التي تعرض عليه .

- القدرة على مطابقة الصورة وظلها .

- القدرة على معرفة اوجه الخلاف بين صورتين .

- القدرة على معرفة الصور المختلفة من بين عدد من الصور المتشابهة .

-القدرة على توصيل رسالة شفوية من عبارتين .

- القدرة على اعادة المقاطع والكلمات .

- القدرة على وصف تفاصيل صورة .

- القدرة على تذكرة ارقام غير متسلسة (5ارقام ).

- القدرة على اعادة سرد قصة قصيرة بتسلسلها .

- القدرة على معرفة الصور المختلفة من بين عدد من الصور سبق عرضها عليه ( حتى 7صور ) .

 عقوق الوالدين لأبنائهم

كثيراً ما نسمع عن عقوق الأبناء لوالديهم ولكن عقوق الوالدين لا نسمع بها الا في العيادات النفسية والتي تزدحم بالكثير من الحالات الناتجة عن سوء التربية التي عاشوها الأبناء. فهناك كثير من صور العقوق التي مارسها الوالدين منها:
البيئة المنزلية الغير هاديه لنمو طفل سوي
البيئة المليئة بالقواعد والقوانين الصارمة
البيئة المليئة بالنقد والتوبيخ والسخرية على الطفل او الشاب او الشابة
البيئة المليئة بالشك والتقليل والتوبيخ والقهر
البيئة المليئة بعدم الاحترام بعد التقدير بعد الثقة
البيئة المليئة بالمقارنات مع الاخرين
عدم العدل بين الأبناء
عدم الإنفاق على الأبناء وتأمين ما يحتاجونه
الإهمال في التربية
عدم مجالسة الآباء لأبنائهم والتقصير في تربيتهم
حرمان الأبناء من اللّعب والترفيه
الدعاء على الأبناء
سبّ الأبناء وشتمهم
استخدام الضّرْب العنيف تجاه الأبناء
استبداد الآباء في الرأي وإجبار أبنائهم على قراراتهم
أمور كثيره جدا يمارسها الإباء بقصد او دون قصد يسببون فيها بجروح غائره في نفوس ابناءهم مرورا الى شعور بالظلم والقهر وعدم التقدير ما ان يتنفس الولد او البنت صعداء من الخروج من دائرة السلطة هده.
كل هذا وأكثر من تلك الأمور والبيئات التي تصنع انسان غير سوي نفسيا تصنع شخصيه مكسورة من الداخل هي أحد اهم عقوق الوالدين على ابناءهم. الغريب ان هناك الكثير من الناس يستنكر عقوق الأبناء وهنا يتجلى قول عمر بن الخطاب حين قال للرجل الذي اتى اليه شاكيا من عقوق ابنه: جئت إليَّ تشكو عقوق ابنك، وقد عققته قبل أن يعقـــك، وأسأت إليه قبل أن يسيء إليك!
فهل يدرك هؤلاء الإباء والامهات ما صنعوه من انكسارات نفسيه وذاتيه في نفوس ابناءهم؟؟؟ وهل يدركون انهم مسألون على تلك الاحداث؟