القائمة الرئيسية

الصفحات

الشذوذ الجنسي ....هل هو مرض وراثي !!!


 طفت على السطح كثير من الظواهر الغريبه عن مجتمعنا العربي والذي لطالما كنا نسمع بها بالعالم الغربي..و اليوم  ومع انتشار استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واصبح في متناول الجميع الصغار قبل الكبار ...بدأت تنتشر كثير من الظواهر المتنافيه مع مجتمعنا بأسم الحريه الشخصيه وان تلك الظواهر ذات طابع فردي لا توذى الاخرين .

 ومن هذه الظواهر ...

الشذوذ الجنسي كما يسمها العامه ...والاضطرايات الجنسيه كما يسميها المختصين والتى يندرج ضمنها كثير من الاضطرابات ك:

اضطراب الهويه 

اضطراب الشخصية الساديه 

اضطراب ازدواجيه الجنس 

اضطراب مثالية الجنس..

ووو الكثير التي لا أستطيع البوح بها هنا....

واليوم سأتحدث عن اضطراب المثليه الجنسيه ..

هذه الشخصية اما شخصيه يميل نحو ممارسة الجنس مع جنسه اي يكون وحيد الميول او مزدوج الميول 

لن اتطرق الى الانواع والتصنيفات ...

سأتحدث مباشرة عن الاسباب 

ماهي اسباب هذا الاضطراب؟

على الرغم من قرار بعض من المنظمات الطبية والعلمية حول العالم فى حذف المثليه الجنسيه من قائمة الانحرافات والاضطرابات العقلية؛ إلا أن الأسس التي بنت هذه المنظمات عليها موقفها ما تزال موضع شك لدى الكثير .

حيث أن هذه المنظمات لم تتعمق كثير بالبحث واعتمدت على دراستين حدثت في سنه 1993 ودرسه اخرى قبلها  ولم تكن مبرراتها  التى وضعتها  قويه ,لكن نتائج تلك الدراستين ظلت يتناولها الكثير من المنظمات الإنسانية الغربيه للتهرب من مسئولية معالجه هؤلاء المنحرفين كحالات انسانيه تحتاج العلاج لتستوي حياتها اجتماعيا وفقا للطبيعه البشريه. من جانب اخر ظلت الأقلام الدينيه والعلوم النفسيه والاجتماعيه تحاول جاهده تثبيت الحاله الغير سويه التى يعيشها هذا المنحرف بأشكاله وظل المشهدين في صراع وغير محسوم الا ان اصحاب الانحرافات الجنسيه يقومون بأعلاء مبررات تلك الدراستين بينما الرافضين لهذه الظواهر متمسكين بما يؤمنون به  وفق ما تنص عليه الكتب السماويه في كل الاديان المختلفه.

طيب بعد هذا المقدمة دعونا نتحدث بأسلوب آخر 

إذا اتفقنا مع الراي الاول في ان اضطراب المثليه الجنسيه مساله خارجه عن اردة الشخص وانها   مشكله بيلوجيه خارجه عن ارداة الشخص إذا 

- هذا معناها انه مرض 

فاذا هو مرض ناتج من خلل كرموسومي ...إذا الوراثه تلعب دور كبير فيه وبالتالي المنحرف جنسيا سيورث هذا المرض لأولاده كما ورثها هو من احد افراد عائلته...........فهل هذا حاصل ؟؟؟

إذا لم يكن مرض وراثي إذا هو مرض ناتج عن اضطراب ( ولنفترض انه اضطراب في الهرمونات كما يدعي المنحرفين وسنناقش ذلك فيما بعد) إذا هذا الاضطراب طالما ليس بكرموسومات الفرد إذا قابل للعلاج والتسويه بالعقاقير وليس بعمليات تجميل (هذا شرح مبسط جدا للعامه ) 

اذا كانت المشكله خربطة هرمونات معناه بعلاج يتم تعديل الهرمونات وينتهي الموضوع دون تدخل جراحي ؟؟وتغير الجنس .خصوصا ان كل شخص يحمل الهرومونات الانثويه والذكريه في نفس الجسد وبنسب مختلفه .

اذا افتراضنا انه مرض ولا دخل للفرد فيه ...فلما يتجه الولد الى التعري وعدم لبس الحجاب والتستر والحشمه ؟؟ كبنت؟؟ 

طيب اذا كان المسأله خارجه عن اردة الفرد وهي من ربنا ؟فلماذا عاقب الله قوم النبي لوط بما كانوا يمارسوه واعتبرهم بأنهم يقومون بفاحشه ؟؟؟؟

إذا ستنعود الى الراي الاخر والذي يأكد انه اضطراب نفسي وعقلي وخلل في الشخصيه 

 ماهو هذا الاضطراب ...

يرتبط هذا الاضطراب بالكثير من المفاهيم الخاطئه ..فمثلا 

ليس شرط كل منحرف جنسيا تعرض لإعتداء او اغتصاب ...(كم من حالات تعرضت لاغتصاب وعدت المرحله ولم تتأثر ) 

ليس شرط كل شاذ جنسيا هو مفعول به وهنا سأطيل الحديث قليلا 

المجتمعات الغربية المنفتحة تنظر إلى المثلية بعين التعاطف معتبرة أن الشخص المثلي يعاني من مرض ما، وتتعامل مع المثلي السالب (أي المفعول به) بتعاطف أكبر مما تتعامل مع المثلي الموجب (أي الفاعل) لأعتبارهم أن الأول نتيجة والثاني هو السبب، فيما يتعامل المجتمع العربي مع المثلي السالب (المفعول به) بازدراء أكبر بكثير مما يتعاملون مع الفاعل، وذلك لأن السالب يعتبر متنازلاً عن رجولته، فيما يعتبر الموجب متمسكاً برجولته وإن كان شاذا.اذا كلا من الفاعل والمفعول به يعتبران في حالة اضطراب وبحاجة الى تقويم.

ليس شرط ان الشخص المنحرف لديه مشاكل اسريه. حيث فعلياً قد لا يكون في بيئة غير سوية، ربما كل ما في الأمر أن صديقين يرغبان بالتجريب بدافع الفضول.

وقد لا يكون سبب الانحراف مرض نفسي او عقلي ويكون السبب نمط الحياه فمثلا الذكور المحكوم عليهم بالسجن مدى الحياه قد لا يحظون بفرصة ممارسة الجنس مع أنثى مرة أخرى، وكذلك الأمر في كل بيئة يقضي فيها الذكور فترات طويلة دون أدنى اتصال بالإناث خاصة إن كانت فرصة الاتصال المستقبلي بالإناث ضعيفة لذا يكون خيار المثاليه الجنسيه الاقرب لهم ...اي ان المساله اختياريه .

اضافة الى أن هناك مفهوم خاطئ عن اضطرابات الهرمونات التى من الممكن ان تسبب مثل هذا النوع من المثليه الجنسيه ..وهذا غير صحيح .الصحيح ان خربطة الهرمونات مشكله صحيه قد يعاني منها أي شخص في أي مرحله عمريه ولها اعراض جسديه احيانا تتمثل باضطراب موعد انتظام الدوره الشهريه وظهور شعر اللحيه او الشارب او خشونه في الصوت بالنسبة للاناث بجانب اعراض النعومه في بعض اضطربات الهرمونات عند الرجال اضافة الى الاضطرابات المزاجيه والنفسيه الخفيفه  وهذا لا يسبب اضطرابات في الميولات والغرائز الجنسيه للفرد ....

مشاهدة الافلام والمواقع الاباحيه في مرحلة الطفوله المتاخره وبداية المراهقه في الوقت الذي يرتبط مع كبت الاسريه بالاحتكاك بالجنس الاخر وتفريغ تلك الطاقات بالمشاعر الدافئه لتتحول الى امور اخرى 

الكبت الاسري وهذا النوع يدفع بعض الفتيات نحو الانحراف حيث يكون احتكاك الفرد بنفس جنسه اسهل واامن من الاحتكاك بالجنس الاخر مولدا جوا من الحميمه في ظل غياب الترشيد والتوجيه الصحيح للمراهق والطفل .

التربيه المتشدده ... وهنا اقصد الاتي 

ارتفاع سقف التوقعات من اولياء الامور نحو الفرد يجعل منه يتجنب السقوط بأي خطاء يسوقه الية مشاعره التي تتولد يوما عن يوم ليقوم بكبتها وتحويلها نحو شخص من نفس جنسه ليخفف عنه عبء اللوم الذاتي او المحيط

التربيه المتشدده في عدم السماح للفرد في الاختلاط بالجنس الاخر .وحصره بنفس جنسه 

التربيه المتشدده في الاستخفاف بالجوانب العاطفيه للاخرين والتركيز نحو الانجاز مما يجعل الفرد يتجنب البحو عن مشاعره التى تتولد في يوما ما نحو الجنس الاخر وكبتها نحو نفس جنسه 

نوع التربيه التى تعرض اليها الشخص فمثلا التربيه الناعمه ستولد شخص ناعم والعكس ايضا وعند تفاعل الشخص مع نفس جنسه باسلوب مخالف لهم سيجعله مختلف عنهم وغير منسجم الامر الذي سيجعله يتجه نحو نفس جنسه ...

في الاخير نجد شبابنا وبناتنا اليوم في حاله من التذبذب والتوهان وللأسف نجد المحيطين يدعمونهم بأنهم على حق طالما وانهم لا يأذون غيرهم لكن سؤالى لمن يعتمدون هذا المبدا في دعم اصدقائهم وان لا يؤذي الاخرين فهو يأذي نفسه او نفسها واقرب المقربين له ابويه الذين بكل تأكيد يتألمون بصمت ومن نظرات الاخرين . هذا التعدي على قيم المجتمع وثوابت الدين لا تعني حريه شخصيه . حتى لا يظهر غدا مضطربين الجنس مع الاطفال او الحيوانات و..... بنفس المبرر 

أخيرا ...لم تكن امرأة لوط تمارس هذه الفاخشه ولكنها كانت من 

اصحاب الاصوات والراي .....هذه حريه شخصيه ومالى دخل فيهم هم احرار .......لذا غضب الله عليها كما غضب على القوم الذي كان يمارس هذه الفاحشه .

رسالتي لكل شخص يرى بانه على الطريق الصحيح ...إذا كان اختيارك لحياتك هذا الطريق لا داعي لفرض حريتك وعقائدك على الناس بنشرها بين اوساط الشباب حتى لا تسن سنه تحاسب عليها اضعافا مضاعفه .....ولا اعلم ما الهدف من فتح حسابات بإعداد مهوله بالصداقات ؟؟؟

بقلم\سحر طارش



Comments

التنقل السريع